دعي  الملام   ولا تستكملي   العتبا

الصمتُ يغلبُ في إيلامهِ الصخبا


وسائلي الليلَ هل عينُ الحبيبِ غفتْ

وكيف يهنأ من قد بات مكتئبا؟!


لا يعرف الحقد من صحّتْ  سريرته

ولا يحبّذ  في  الإحساس  مضطرَبا


جافيتِني   بَطراً   من  دونما  سببٍ

أوَ خِلتِني جاهلاً بالبعد قد رغبا؟!


أنت الضياء  لعيني  حين  أفقدهُ

تضيعُ  أوزانُ شِعري لا أرى الدُّرُبا


مرّت شهورٌ  ولم  تستأنفي  نغماً

ولم  تغنّي   على   ألحاننا   الطربا


لا بارك  اللهُ في  العذّال  أنّ لهمْ

من  النقائصِ  ما يستنبطُ  العجبا

إن قالوا خيراً فمن مكرٍ يراودهم

ينوون  شرّاً  وطبعُ  الشرّ قد غلبا


عاشرتهم حقبةً ما طقت رفقتهم

وكم وجدتُ  لدى أحقادِهم تعبا


ناديتُ  طيفكِ  لم يأت  ليسعفنا

قد طال ليلي  وأمسى القلبُ مُلتهِبا


لامتهُ كلُّ  قوافي الشعر حين جفا

كتبتُ  لكنْ   بهاء الشعر  قد سُلبا


لو لم تكُ الروحُ  بالأشعار مغرمةٌ

لم يغْدُ لي القلب يرثي الحال حين كبا


إن مرّ بين حروف الشعر طالعُها

أمسكت ُبالنبض كي لا يحرق الكتبا


حبيبة القلبِ  كوني اليوم  عاقلةٌ

قد شبّت النار لا تستجمعي الحطبا


إنْ عذّبتْني الليالي فالنوى قدَري

أمضي به نحو  منْفى  الحبِّ  مُحتسِبا


تم عمل هذا الموقع بواسطة