مجنونُ حمصَ  رماهُ الشوقُ  فاضطرَبا

يدعو  إلى  اللهِ   محزوناً  ومُحتسِبا


يشكو من الدهرِ  جُرحاً  باتَ يؤلمه

كيدُ   العوازلِ  والواشينَ   والغُرَبا


من لهفةِ الشوقِ أزجيتُ الدموعَ دماً

لمّا وقفتُ  على الأعتابِ  مُنتحِبا


وفاضتِ  الروحُ   تمشي   في أزقّتِها

كذا    فُؤاديَ   من  أركانِهِ   وثَبا


لمّا   المدينةُ    قد غابَت    مَعالمها

قمتُ  ارتحلتُ عن الشطآن مُغترِبا


هذي المعالمُ   كانت كلَّ   مملكتي

ومن ضياعي سكبتُ الشعرَ مُلتهِبا


فلا  طريقَ  مع   الأيامِ   أسلكُه

إلاّ  وجدتُ   على  أطرافِه   التعبا


تم عمل هذا الموقع بواسطة