ما كان ذنبي أن هجرتُ هواكِ

وسعيتُ   حتى ألتقي  بسواكِ


أترينَ  قلبي   كالخريطةِ   رسْمُهُ

في  رُقعةٍ   لا تحتوي   إلاّك؟!


ولنفترض  جدلاً  بأنّي  عاشقٌ

أو أنّني قد  تهتُ   عن مرساكِ


ما ذنب قلبي أن يداهمه الجوى

ليذوق  قهراً  كالصبيّ   الباكِي


ما ذنبه  إنْ لم يعد  في  نبضهِ

شوقٌ   ليسعى   طالباً   لقياكِ


أو أن تحرّر  ساعةً من سجنهِ

فرحاً  ليرمي  خلفه   ذكراكِ؟!


ما ذنب قلبي إن أضلّ طريقهُ

أوْ لم تعدْ    تجتاحهُ   عيناكِ؟!


ماكنتُ في يُمناكِ طفلاً باكياً

لينام   مضطرّاً   على   يسراكِ


أو لستُ   باقة  نرجسٍ   ترمينها

لهْوًا -وقد ذبلتْ- من   الشبّاكِ


أترين  قلبي  كم  طَرقْنَ    شِغافهُ

مليونَ  أنثى   قبل  أن  ألقاكِ؟!


فلتنزلي من فوق  عرشك  واتركي

ذاك    الغرور     فإنّه    أعماكِ


أنا  لم أعدْ  أسعى   لقلبٍ   ظالمٍ

لا يحتوي   شغفي   ولا  إرباكي


لي ألفُ عذرٍ كي أصدّ عن الهوى

وموانعي    كَثُرتْ    فما   أدراكِ


منفاي أنتِ  وما وجدتُ  لغربتي

وطناً سوى  أنْ في الهوى  أسْلاكِ


فإذا غفا جفني  طويلاً  فاعلمي

أنّي  عشقتُ   النوم  كي  أنساك

 

تم عمل هذا الموقع بواسطة