أتحبّني؟  سألتْ    بُعيْدَ   قطيعةٍ

لتقولها     بمزاجها     المتقلّبِ


فبِمَ الجوابُ وكيف لي أن أحتفي

برجوعها بعد انقلاب المركبِ؟!


يا غادتي   كان  الوِفاقُ  حليفنا

لولا اتّصافك  بالهوى المتذبذب


أوَ تذكرين   المجد   قبل  فراقنا

وكم اجتهدنا قصْدَ نيل المأربِ؟!


وهجرتِني من بعد أن كان الوفا

منّي  لعقدٍ  في  الهوى  لم ينضبِ


واليوم ترتادين  شطّاً  قد خلت

منه   المعالم   لم  يعد   بالأنسبِ


فالحبّ أن تبقيْ على  قمم الوفا

مهما جرى رغم الأسى المتصبّبِ


قالت أحبّكَ والدموع   شواهدٌ

فكفاك   تعنيفاً   لقلبٍ   مُتعبِ


إنّي  ابتعدتُ    لغيرةٍ    مجنونةٍ

وندمْتُ   فاصْفَحْ   ليتني  لم أذنِبِ


فضممتُها والعطف  منّي ناطقٌ

يكفي    دموعاً   يا أنا    وتقرّبي


هيا نُعِدْ للحبّ  سالفَ مجده

ولْنَسْتفِدْ   من   غلْطةٍ   كَمُجرِّبِ

تم عمل هذا الموقع بواسطة