ما للمشاعر أُلجِمتْ بلجامِ
وعَمَتْ بصائرها بغير ملامِ
غطّتْ عيون المبدعين غشاوةٌ
إذْ لا يرون سفاهةَ الأقزامِ
ملكتْ ذمامَ شعورهِمْ ساداتُهمْ
والدينُ يُهتكُ مِنْ ذوي الإجرامِ
وهبوا لهمْ أفكارهمْ وحروفَهُمْ
يرجونَ وِدّ ممجّدِ الأصنامِ
والصادقونَ الرأي في أوطاننا
عبثاً تعنَّوا في شفا الأوهامِ
إنّا لنمنعُ بالحروفِ مبادئاً
حضّتْ عليها هداية الإسلامِ
إنّ القصائدَ أشهبٌ جئنا بها
تصطادُ كلَّ مداهنٍ مُتعامي
كلا وربُّ البيتِ لستُ بطامعٍ
بوجاهةٍ في ساحةِ الإعلامِ
لكنّهُ الدينُ الحنيفُ وقد غدا
ألعوبةً في كفّ كلِّ حرامي
حقٌّ على الشعراءِ ردّ مكائدٍ
يرضون ربَّ الحلِّ والإحرامِ
لتعودَ أيّامُ البهاءِ ونورُها
يسطو على التدليسِ والإظلامِ