يا من غرستِ سهامَ صدّكِ فيّا
ورجعتِ ترجين المضيّ سويّا
مات الذي عشق العيون ولم يعدْ
من بعد نصلِكِ عاشقاً ورديّا
أوَ ما كفاني الهجر من عينيك أمْ
تبغينَ أن يصلى الفؤادُ صليّا
كيف اتّخذتِ من العواذل رفقةً
وأبيتِ أن يبقى الزمان هنيّا
وأنا الذي حفظ الوداد ولم يخنْ
ما كنت يوماً عاشقاً همجيّا
ورجعت تنتحبين من بعد الجوى
تقضين ليلك حسرةً وبُكيّا
يا أيّها الشعراء اِدلوا دلوكم
وافتوا فؤاداً ما يزال شقيّا
لاقيتُ ما لاقيتُ من هجرانها
أأكونُ من بعد العذاب رضيا؟!