كم يُبعد الدهر من قد ظلّ وسواسي

عنّي  ليقطع  مرُّ  البعدِ  أنفاسي


فيا  لهُ  من   زمانٍ   لا  يلين  لمنْ

تشرَّب  الحبَّ مثل الماءِ  بالكاس


دهرٌ أذاق  قتيل  الشوق   حنظلَه

فكيفَ  يهنأُ   مقتولٌ   بإحساس


كم  ليلة  بتّ  والأشواقُ  تلهبني

شِعري أنيسي وطول الليلِ قرطاسي


تاقَ  الفؤاد   إليها  كلّما  خطرتْ

من بعدِ ما شيّبت بالهجر لي راسي


فكيف أغفرُ عصيانَ التي انتهجتْ

دربَ الجفاءِ فزادتْ في الهوى باسي


يا ساكناً في  فؤادي لا تزدْ وجعي

فكن  لقلبيَ  من بعدِ الجوى  الآسي


والله ما هدأتْ نفسي مذِ ارتحلتْ

عيناك  يا مالكاً  في الحبّ إحساسي

 

تم عمل هذا الموقع بواسطة