طعنتْ فؤاديَ بعد أن أغراها
ذئبُ الهوى لا بوركتْ يمناها
تبّتْ يمينك يا مُبعثرة الحشا
فالطعنة النجلاء ذاع صداها
أنا لا أعاتب في الغرام ولست من
يتسوّل القبلات والأفواها
شفتاي لا تبدي الغرام ولم يكنْ
إلاّ لمن صان الوداد جناها
تيهي ببعدكِ كيف شئتِ فإنّ مَن
خان العهود لنفسه أشقاها
لا تذكري عهدي ولا تتأوّهي
إن بات قلبك في الفراغ وتاها
لو عدتِ من بعد الخديعة لن تَرَي
ما يُطفِئ الأرواح بعد لظاها
فلَقد شطبتك من سطور قصائدي
لا تَقبَل الأرواح من جافاها
هي نزوةٌ أدري بكلّ فصولها
بعضُ العواذل أسست فحواها
لكن تخيّرتِ الوقوع بشركهم
وعليك أن تتحملي عقباها