حتّام عينك عن عيوني تهربُ
ومشاعري في خِدرها تتلهبُ
يا حبّ إنْ زاغ الفؤادُ فإنّ في
كبح المشاعر ثورةٌ تُترقَّبُ
واعدتَني قبل الغروب بساعة
وحلفتَ أنّك للقا تتأهّبُ
فخلفتَ عهدكَ في الغرام وخنتني
وتركتَ قلبي في الجوى يتعذّب
تلهو كطفلٍ ما درى بقطيعةٍ
فكفاكَ في أهلِ المشاعر تلعبُ
إنْ كنتَ لا تدري بآلامِ الجَوى
أو كنت من وصلِ الأحبّةِ تندبُ
أولى بقلبك أن يزيد قساوةً
ويحيد عن درب الجنونِ المذهبُ