دنتْ معاتبةً والدمع ينهملُ:
ماذا دهاك، أجبني أيها الرجُلُ؟!
من بعد غيبتها جاءت بدمعتها
والدمع للصبّ قهرٌ ليس يحتمَلُ
اِرجع عن الشعر فيما أنت كاتبه
إنّ التهكّم يأتي بعده الزعلُ
اِحذف من (الفيس) ما قد كان من عتبٍ
لا يبرقُ الحبّ ما لم تدمعِ المقلُ
فإن تصبك من الهيفاء مَظلَمةٌ
وما سواها فإنّ الشوقَ متّصلُ
فقلت يا وجعي هل أنت ساحرةٌ؟!
آه ٍمن الهدب لمّا العين تكتحلُ
عيناك ألهبتا شوقي وألهمتا
شعري ويَشهدُ ربّي أنّني ثمِلُ
إنْ لم تجودي بوصلٍ يا معذبتي
تبقَ الحروف خواءٌ وهي لاتصلُ