سَمِعَ    الخَلِيُّ    تأوّهِي   فتَأفّفا

وأَصابَهُ  شجَنٌ  فقال كفى كفى


فأجَبْتُهُ  يا صاحِبي  رغْمَ الأسَى

مِمنْ  تَملّكَ  مُهْجَتِي  ثُمَّ   اخْتَفى


ما زلْتُ  أَعْشَقُ   لمعَةً  فِي ثَغْرِهِ

وَسَوادَ    عيْنَيْهِ    وقَدّاً   هَفْهَفا


أَترَاهُ  لَوْ  عَلِمَ  الحَبِيبُ   بِحالتِي

بَعْدَ   الغِيَابِ   تَظُنّهُ  أَنْ  يُسْعِفا


قدْ كانَ لِي قَلْبٌ فَأَضْنَاهُ الجوى

وَالجَفْنُ  مِنْ  بَعْدِ  القَطِيعَةِ ما غفا


ذَاقَ  الهَوَى  قَلْبِي  فهامَ  وليْتَهُ

قَبْلَ   التوَغّلِ   فِي   الغَرَامِ   تعفّفا


يا قلبُ حسبُكَ حسرةً فأقم بها

لا تعقدِ  الآمالَ   نصفُك  ما وفى


تم عمل هذا الموقع بواسطة