القلب مضنى والمدامع تهطل
والآه إن ذُكر الحبيب تزلزلُ
عبء الليالي الحالكات ألمّ بي
ما عاد قلبي للجوى يتحمّلُ
لي فيك يا حمص العديّة أخوةٌ
أنقى من الألماس بل هم أجملُ
أسياد من وهب العطاء بعصرنا
والطيب باقٍ فيهُمُ لا يرحلُ
الأكبر، الرجل التقيّ ولم يزلْ
لي مرجعاً لمّا يُداهمُ مشكلُ
من بعده يأتي الشديد بطبعهِ
لكنه سرعان ما يتحوّلُ
والثالث المجبول من طين الوفا
أسمى من الشرف الرفيع وأنبلُ
أمّا الأخير فماله من كبوةٍ
مذ كان في عمر الربيع يهلّلُ
يا ربّ قد طال الفراقُ وليس لي
إلاك يامن في علاه المأملُ